متابعة اقتصاد تركيا 

في يوم تاريخي للبنان، يستعد مجلس النواب اللبناني اليوم، الخميس 9 يناير 2025، لانتخاب رئيس جديد للجمهورية بعد أكثر من عامين من الفراغ الرئاسي. ويبرز اسم قائد الجيش اللبناني، العماد جوزيف عون، كالمرشح الأوفر حظًا لتولي المنصب، وسط دعم محلي ودولي واسع.  

من هو جوزيف عون؟  

جوزيف عون، المولود في 10 يناير 1964، هو قائد الجيش اللبناني منذ مارس 2017. يتمتع بمسيرة عسكرية مميزة بدأت عام 1983، حيث تدرج في الرتب حتى وصل إلى رتبة عماد. قاد عون الجيش خلال أزمات كبيرة، بما في ذلك عملية "فجر الجرود" ضد التنظيمات الإرهابية في جرود عرسال والقاع، مما عزز مكانته كرمز للأمن والاستقرار في لبنان .  

الدعم المحلي والدولي  

يحظى عون بدعم واسع من كتل نيابية لبنانية، بما في ذلك تكتل "الاعتدال الوطني" وكتلة "التوافق الوطني"، بالإضافة إلى تأييد شخصيات بارزة مثل وليد جنبلاط . كما أعلن المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، آموس هوكستين، أن الإدارة الأمريكية ترى في انتخاب عون "فرصة ذهبية" لإنهاء الأزمة السياسية في لبنان .  

التحديات الدستورية  

على الرغم من شعبيته، يواجه عون تحديات دستورية بسبب المادة 49 من الدستور اللبناني، التي تمنع انتخاب موظفي الفئة الأولى، مثل قائد الجيش، إلا بعد مرور عامين على استقالتهم أو إحالتهم على التقاعد. ومع ذلك، يرى بعض الخبراء أن فترة الشغور الرئاسي الطويلة قد تسقط الحاجة لتطبيق هذا الشرط .  

 لماذا جوزيف عون؟  

دعم محلي ودولي  

جوزيف عون يحظى بدعم واسع من القوى السياسية اللبنانية، بما في ذلك كتلة "اللقاء الديمقراطي" التي أعلنت تأييدها لترشيحه. كما أن الإدارة الأمريكية ترى في انتخابه "فرصة ذهبية" لتعزيز الاستقرار في لبنان ودعم المؤسسات الوطنية .  

 تحديات دستورية  

على الرغم من شعبيته، واجه عون تحديات دستورية بسبب المادة 49 من الدستور اللبناني، التي تمنع انتخاب موظفي الفئة الأولى، مثل قائد الجيش، إلا بعد مرور عامين على تقاعده. ومع ذلك، تم التوصل إلى حلول قانونية لتمكينه من الترشح .  

 آمال وتحديات  

الإصلاحات الاقتصادية  

يعتبر عون رمزًا للوحدة الوطنية، حيث يتمتع بعلاقات جيدة مع مختلف الأطياف السياسية، بما في ذلك "حزب الله". ومع ذلك، فإن مهمته الأكبر ستكون إصلاح الاقتصاد اللبناني المنهار، الذي يعاني من انهيار العملة وارتفاع معدلات الفقر .  

 تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار  

كقائد للجيش، يشرف عون على نشر القوات اللبنانية في الجنوب وفقًا لاتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل. هذه المهمة ستكون محورية في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة .  

 الخلاصة  

جوزيف عون ليس مجرد قائد عسكري، بل هو رمز للأمل في لبنان. مع انتخابه رئيسًا، يتطلع اللبنانيون إلى صفحة جديدة من الاستقرار والإصلاح. ومع التحديات الكبيرة التي تواجه البلاد، يبقى عون الشخصية الأكثر قدرة على قيادة لبنان نحو مستقبل أفضل.
 

مصادر: توجه لاختيار جوزيف عون مرشحا توافقيا لرئاسة لبنان